Translate

الجمعة، 20 فبراير 2015

هانى دهب.. من «أويمجى» فى دمياط إلى «مفتى داعش» بسوريا

تباينت ردود فعل أهالى شارع المريح ب #دمياط ، مسقط رأس هانى دهب، الشاب الدمياطى الذى تردد اسمه مؤخراً كمفتى داعش بعد أن سافر لسوريا قبل نحو ثلاثة أعوام، للجهاد فى سبيل الله كما ادعى لأصدقائه والمقربين منه. ولم يكن غريباً على البعض استقبال نبأ انضمامه لداعش، فقد عاشوا معه نحو عشرين عاماً، وشهدوا فترة تحوله إلى شخص غريب بعد التحاقه بكلية الآداب جامعة القاهرة ليتزوج بزميلته وهو لا يزال طالباً فى الفرقة الثانية وتعددت علاقاته بعدد من الفتيات وتزوج ثلاث مرات، وانضم خلال السنوات الأخيرة لتيارات دينية متشددة، وقطع علاقته بعائلته وبات عاقاً لوالديه عقب زواجه بزوجته الأولى، رغم أنه الابن الوحيد لأسرته، كما دعا أصدقاءه والمقربين منه للسفر إلى سوريا عبر مواقع التواصل الاجتماعى للجهاد مع توفيره كل ما يلزمهم من أموال ومكان للإقامة.



 رصدت حياة مفتى داعش، الفتى المدلل الذى عمل «أويمجى» قبل سفره للجهاد عقب إعلان المعزول فتح باب الجهاد فى سوريا، وقال مجدى دهب، عم هانى: «مفيش حد فى عيلتنا إخوانى أو منتمى لتيار متطرف، وهانى الولد الوحيد لشقيقى بخلاف أربع بنات، كان مدللاً ولم يحرمه والده من شىء، ده كان بيتكسف من خياله، ولكن عقب التحاقه بالجامعة تبدل حاله للنقيض تماماً وأصبح عاقاً لوالديه».

وتابع «مجدى»: «انقطعت الصلة بيننا وبين هانى قبل سنوات عقب التحاقه بكلية الآداب جامعة القاهرة، حيث تعددت علاقاته النسائية، ثم فوجئنا به يرتدى جلباباً ويربى لحيته ويتشدد دينياً رغم أنه لم يكن له أى ميول سياسية أو دينية قبل سفره للقاهرة، حيث أقام بالقاهرة نحو عشر سنوات، وكنا أنا وأشقائى على خلاف مع والده لمشاكل عائلية فكانت علاقتنا بشقيقى وأبنائه فى أضيق الحدود، وخلال العشر سنوات الماضية لم أرَ هانى سوى مرتين تقريباً».

وقال أحد أصدقاء الدمياطى الداعشى، رفض ذكر اسمه لـ«الوطن»، إن هانى كان صديق عمره وكان يعمل «أويمجى» قبل سفره ولكن انقطعت الاتصالات بعد سفره لسوريا قبل ثلاث سنوات، مشيراً إلى أنه فوجئ به على صفحته على الـ«فيس بوك» وهو يحمل السلاح ويقاتل فى سوريا، لافتاً إلى قيامه بحذفه من قوائم الأصدقاء، وتابع: «بعد ما رأيته من هانى على صفحته بموقع الفيس بوك أذهلنى، وتعجبت من انضمامه لداعش، وما يثير فضولى هو التحول المفاجئ الذى جعله ينضم لتلك الجماعة الإرهابية، فوالدته حينما ترانى تقبلنى وتقول لى: إنت اللى من ريحة ابنى، إنت الصورة الجيدة منه، أما هو فلم أعد أرغب فى رؤيته، ويا رب ما يعود لمصر».

بنبرات حزينة ودقات قلب متسارعة، بدأ والد هانى المُسن حديثه لـ«الوطن» قائلاً: «ماتكلمنيش عنه، مش عايز أسمع عنه خبر»، وبمجرد علمه بانتماء نجله لداعش ردد قائلاً: ربنا ياخده وياخدهم.. أنا ماعرفش عنه حاجة يا بنتى من 8 سنين»، فيما قالت والدته: «ابنى كان أحسن واحد فى الدنيا، والشارع كله يشهد بأخلاقه وطيبته، كان بمائة ولد»، مشيرة لتغير أخلاقه منذ التحاقه بكلية الآداب، جامعة القاهرة، قبل نحو تسعة عشر عاماً، بسبب زوجته لأنها لم تكن تهتم سوى بالمال فعزلت ابنها عنها وعاشا فى غرفة تحت بير سلم بالقاهرة، وأضافت: «كان ولدى الوحيد، أنجبته على أربع بنات، كان حنين وبار بى، ربنا ينتقم منها زوجته اللى غيّرته وقلبته علينا».

وتابعت الأم قائلة: «هانى خيّرنا بين كتابة شقة ومحل باسمه حتى يعود لدمياط ويعيش معنا وبين أن يستمر فى إقامته بالقاهرة، وبالفعل وافقنا ثم عاشوا معنا لمدة ثلاث سنوات فضحتنا زوجته بين الجيران بمشاكلها وصوتها. ورغم إقامته لثلاث سنوات معنا لم يكن يترك شقته ويجلس معنا أو حتى يطمئن علينا وتحول لشخص آخر، ورغم ذلك فابنى لم يكن له أى انتماء سياسى قبل التحاقه بالجامعة، وفجأة سافر لسوريا قبل نحو ثلاثة أعوام، رغم أن الأسرة جميعها تؤيد الرئيس السيسى، للأسف ابنى كرّهنى فى الملتحين.. عشان يتزوج 3، هو ده الدين، هو ده الإسلام اللى بيدّعوه؟ فوجئنا به يرتدى الجلباب ويربى ذقنه، فقلت له: الدين مش جلباب ودقن يا هانى، ولما قلت له إن بر والديك أهم من سفرك وما تصفه بالجهاد قال لى: ده حديث مش صحيح، وأغلق فى وجهى الهاتف، ومنذ ثلاث سنوات لما أره، منذ سفره لسوريا».

وتستكمل الأم: «أتمنى منك يا رب تاخد ابنى وزوجاته وأطفاله عشان أرتاح منهم ومش يدخل البلد تانى، دول ناس محرّفين فى الدين بمزاجهم.. والله لو شفت ابنى متعلق فى المشنقة مش هحزن عليه، أنا بقول للناس إن ابنى مات عشان أستريح، لازمته إيه عايش فى الدنيا إذا كان بيخرّب البلد ويقتل الناس.. حسبى الله ونعم الوكيل.. وعمرى ماهزعل لو ابنى وزوجاته وولاده اتعدموا لو كان انتمى لداعش وباع وطنه، يا رب ينزل على المكان اللى هما فيه قنبلة.. وعلى أساس إيه اختاروه مفتى داعش، بيعرف فى الدين أوى؟! دول ناس مابيعرفوش ربنا».








«الوطن»

هناك تعليق واحد:

  1. ربنا يهديه ييا خده ويريحنا منه دا عار علينا كدمايطه ولايمثلنا فى اى شئ لاهوا ولا امثاله

    ردحذف

شارك بتعليق ... تعليقك يهمنا ...