سيطرت حالة من الغضب على أبناء مدينتى دمياط وكفر
البطيخ بسبب انتشار مكامير الفحم، لتأثيرها الضار على صحة المواطنين
والزرع والحيوانات، وناشد المواطنون المحافظ بالتدخل لحل تلك الأزمة.
وطالب أحمد محمود أحد أهالى كفر البطيخ، بتغريم
ملاك مكامير الفحم وتشديد العقوبة لتصل للسجن، "نتعرض لأدخنة سامة تسبب
العديد من الأمراض"، مشيرا لإمكانية استخدامهم مكامير صناعية لا تبعث
أدخنة، واتهم هشام السعيد أحد أهالى دمياط المسؤولين بالتراخى لعدم حلهم
لأزمة المكامير بحجة أن أصحابها يحتاجون لأفران يبلغ سعر الواحد 750 ألف،
والبنوك ترفض إقراضهم، وطالب أشرف محمد أحد أهالى مدينة دمياط الجديدة
المسؤولين بالتدخل لوقف دخان الموت الناتج عن المكامير وتنفيذ القانون على
المخالفين من ملاكها.
وفجر مالك أحد مكامير الفحم، الذى رفض الافصاح عن
اسمه، مفاجأة لـ"الوطن"، بأن نحو 300 ألف عامل يعملون فى نحو مليونى
مكمورة، حيث تمتلك دمياط أكبر عدد من المكامير على مستوى محافظات
الجمهورية، مطالبا بدعم الدولة لهم ومنحهم قروضا تمكنهم من شراء مكامير
صناعية "أفران" خاصة وأن ثمنها مرتفع، وتخصيص أماكن لعمال المكامير سواء
داخل أو خارج دمياط، لافتا إلى امتلاك عدد من السوريين والسودانين بدمياط
مكامير فحم، وهى ما تعد كارثة أكبر، بخاصة وأن القانون لا يسمح لهم
بذلك، وختم صاحب المكمورة كلامه قائلا "معنديش مهنة ثانية ودى لقمة عيشى
الوحيدة، قبل ما تاخدوها منى وفروا لنا غيرها حتى لا تخربوا بيوت الآلاف".
وبدوره، شدد الدكتور إسماعيل عبد الحميد محافظ
دمياط، فى تصريح لـ، على تواصله مع البيئة والجهات المختصة لاتخاذ
اللازم تجاه المخالفين.
و قد شن جهازك تعمير مدينة دمياط الجديدة، بالاشتراك
مع أمن الجهاز، أمس، حملة لإزالة مكامير الفحم داخل حدود المدينة، وقال
أسامة حفيلة رئيس مجلس أمناء مدينة دمياط فى تصريح إزالة 2
مكمورة داخل حدود مدينة دمياط الجديدة داخل المقابر.
وأشار حفيلة إلى اجراء كافة الاستعدادات اللازمة
مع أجهزة الأمن وجهاز التعمير لإزالة المكمورة الثالثة والأخيرة داخل حدود
المدينة، والتى تعد أكبرها، وأوضح حفيلة أن المكامير التى تقع خارج حدود
المدينة تقع تحت تصرف المحافظ وهو المسؤول عن اتخاذ اللازم بشأنها.
كان مجلس أمناء مدينة دمياط الجديدة برئاسة أسامة
حفيلة عقد اجتماعا طارئا لبحث ما تردد لهم من شكاوى أهالي مدينة دمياط
الجديدة من التلوث الناجم عن مكامير الفحم.
"الوطن"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شارك بتعليق ... تعليقك يهمنا ...