Translate

الثلاثاء، 24 فبراير 2015

دمياط تعانى تآكل الرقعة الزراعية..صرخات لإنقاذ ماتبقى من "خضرة"..والمحافظ ومدير الأمن يتوعدان المخالفين

أراض دمياط الزراعية تتحول لمبانى خرسانية
-حملات مكثفة لازالة التعديات.. والمخالفون يعاودون البناء مجددا
-"البرديسي": التعدى على الأراضى الزراعية جريمة.. ومقاومتها واجب وطنى
-حملات يومية للإزالات الفورية لأية مبان مخالفة أوتعد على الأراضي الزراعية

مازالت التعديات على الاراضي الزراعية بمحافظة #دمياط والتى بدأت في أعقاب ثورة 25 يناير تمثل صداعا مزمنا لكل التنفيذين والمحافظين الذين يتولون منصب محافظ دمياط، فعلى مدار الاعوام الاربعة الماضية والتى تضمنها تولية 8 محافظين حتى الان، يظل ملف التعدى على الاراضي الزراعية من أهم الملفات الحيوية التى تشغل بال أي محافظ.



مئات الافدنة على طريق "دمياط -المنصورة" تحولت الى مبانى خرسانية في تعد صارخ على الرقعه الزراعية حيث تشهد الأراضى الزراعية بدمياط موجة من التعديات بجميع مراكز المحافظة.

يقول خالد الشهابي, موظف, إن "هناك مواطنين قاموا بإنشاء مزارع دواجن بمساحات كبيرة ومعارض سيارات ومخازن لاخشاب مما أضاع مئات الأفدنة من أجود الأراضى الزراعية ووتبوير مساحات كبيرة على الطرق الرئيسية بين المدن وتشجيرها واستخدامها معارض للسيارات"، مشيرا الى أن "اغلب المخالفين والذين يتعدون على الاراضي الزراعية هم من رجال الاعمال واصحاب المعارض وشون الاخشاب".

ويضيف المهندس طلعت ابو السعود, أنه "على الرغم من تكثيف الحملات الامنية بدمياط لازالة التعديات على الاراضي الزراعية بدمياط واملاك الدولة الا ان مساحه التعديات مازالت كبيرة نظرا لان حالات التعدي كبيرة ولم تحصر حتى الان رغم التصريحات اليومية للتنفيذيين بدمياط بحصر التعديات".

وتشهد الأراضى الزراعية تعديات خرسانية واضحة بشكل مكثف ومتسارع حتى التهمت هذه التعديات آلاف الأفدنة لتتحول إلى كتل خرسانية وسط جهل أصحاب هذه الأراضى بقيمة الأرض وبلغت جملة التعديات على الأراضى الزراعية حتى الآن وفقا للتقارير الرسمية أكثر من 50 ألف حالة تعد على الأراضى الزراعية وماتم حتى الان من ازالة للتعديات لايتعدى 30 الف حالة.

وهناك مئات الافدنة من اراضي الزراعية واملاك الدولة بمختلف نطاق دمياط تم التعدى عليها من قبل اشخاص بقوة البلطجة وفرض السيطرة بوضع اليد وقاموا ببناء الكثير من المبانى السكنية كالعمارات والمحال التجارية والكافيهات وايضا المخازن والشون لتخزين الاخشاب.

وعلى الرغم من قيام الاجهزة التنفيذية بالتنسيق مع الاجهزة الامنية لشن الحملات المكبرة لازالة التعديات ومصادرة المعدات والجرارات المستخدمة في التعدى على الاراضي الزراعية وتحرير محاضر للمخالفين الا ان المخالفين  يعاودون العودة للبناء مرة أخرى.

ويشير عوض المشد، مواطن، إلى أن "عمليات الإزالة للمبانى المخالفة لا تتم على الوجه الأكمل حيث يتم هدم جزء فقط من المبنى المخالف وبعدها يتم إعادة بنائه مرة أخرى وبالتالى تزيد التعديات من قِبل آخرين ولا يقوم الموظفون بالوحدات المحلية والزراعة بواجبهم الوظيفى على الوجه الأكمل وعملية إحالتهم إلى النيابة العامة بتهمة الإهمال والتقصير فى مواجهة التعديات لا تكفى ويجب العمل على إقصائهم".



من جانبه، يؤكد اللواء حسن البرديسي مدير امن دمياط، أن "عميات التعدى على الأراضى الزراعية جريمة لا يمكن السكوت عليها ومقاومتها واجب وطنى يحتم على جميع المسئولين والمواطنين التصدى للقضاء عليها"، مشيرا الى انه "شدد على أفراد الامن بالحزم اثناء ازالة التعديات وضبط المخالفيين في حالة تصديهم للحملات الامنية التى تستهدف ازالة التعديات".

وأضاف بانه "بدأ بالفعل في شن حملات لازالة التعديات بمختلف انحاء مدن وقري محافظة دمياط ولم يمر يوم الا ويتم ازالة عشرات المبانى المخالفة بالتنسيق مع التنفيذيين بالمحافظة".

وأكد الدكتور أسماعيل عبدالحميد طه محافظ دمياط, على انه قد وضع مخطط لإزالة التعديات على الأراضي الزراعية، وكلف رئيس مجلس مدينة دمياط بعمل حملات يومية لمتابعة الإزالة الفورية لأية مباني مخالفة أو حالات تعد على الأراضي الزراعية.

وشدد على رؤساء مجالس المدن بمختلف أنحاء المحافظة بالتنسيق مع الجهات الامنية لشن حملات دورية لازالة التعديات وتحرير محاضر للمخالفين.











"صدى البلد"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك بتعليق ... تعليقك يهمنا ...