Translate

الأربعاء، 13 أغسطس 2014

"شم" الموبيليا وأنابيب البوتاجاز والدوكو والبنزين أغرب أنواع الإدمان التى تدمر خلايا المخ

يعتقد الكثيرون أن الإدمان يتوقف عند إدمان العقاقير المخدرة، ولكن هناك أنواع غريبة من #الإدمان لا يعلم عنها الكثيرون شيئًا، لندرتها وغرابتها، أو لعدم إلقاء الضوء عليه، فهناك إدمان المواد غير التقليدية كإدمان المذيبات الطيارة وهى مواد كيميائية من مشتقات بترول ومن أمثلتها البنزين والبوتاجاز والجاز والدوكو والكلة.
و قد لوحظت هذه المشكلة على نطاق كبير فى دراسة تتبعية أخيرة أجراها صندوق مكافحة الإدمان بمحافظة #دمياط باعتبارها تشتهر بهذا النوع من الصناعات والأنشطة، وتكمن المشكلة الكبرى فى وصول هذه المواد لخلايا المخ وتدميرها حيث تصعد أبخرة هذه المواد وزيوتها الطيارة ورذاذها أثناء عملية الاستنشاق، فيحدث امتصاص لها عن طريق الأغشية المخاطية والأنسجة وتصل للرئة محدثة أضرارًا كبيرة. 


ويؤكد الدكتور محمد رمضان، المعالج النفسى، ومنسق البرامج الوقائية بصندوق مكافحة الإدمان، أنه فى الآونة الأخيرة انتشرت أنواع مستحدثة من الإدمان نظرًا لعوامل عديدة منها الجهل وعدم الدراية الكافية بخطورة الموضوع وكذلك سهولة الحصول على هذه المواد وتوفرها ورخص سعرها، وكذلك هناك عامل نفسى مهم يسبب استساغة شم واستنشاق هذه المواد والاستمتاع برائحتها، كما يحدث مع الكثيرين عند استنشاق رائحة المونيكير أو الدوكو مثلاً. واستطرد: "هناك إدمان مواد أخرى من هذه المذيبات مثل البولى إستر والبولى بروبلين السائل والتنر والتاولين والتى تستخدم على نطاق واسع فى الدهانات الحديثة للأخشاب والموبيليا والمعادن، حيث يتم دهنها عن طريق الرش فى أماكن مغلقة وكبائن وأفران خاصة ما يزيد من حجم الكارثة".
ويضيف: "قد لوحظت هذه المشكلة على نطاق كبير فى دراسة تتبعية أخيرة أجراها صندوق مكافحة الإدمان بمحافظة دمياط باعتبارها تشتهر بهذا النوع من الصناعات والأنشطة، وتكمن المشكلة الكبرى فى وصول هذه المواد لخلايا المخ وتدميرها حيث تصعد أبخرة هذه المواد وزيوتها الطيارة ورذاذها أثناء عملية الاستنشاق، فيحدث امتصاص لها عن طريق الأغشية المخاطية والأنسجة وتصل للرئة محدثة أضرارًا كبيرة.
وأسترسل قائلا: "كما تطال هذه المواد الدورة الدموية والخلايا المخية، ويحدث أحيانًا تسمم بالجسم وتكون سببًا للوفاة فى بعض الحالات، حيث تتركز هذه المواد فى الكلى والكبد والأمعاء والقلب والمخ وغيرها، وتستغرق فترة من 24-48 ساعة على الأقل حتى تبدأ فى الخروج من الجسم عن طريق البول.
وأكد منسق البرامج الوقائية بصندوق مكافحة الإدمان، أن هناك العديد من الحالات الواقعية التى تم التعامل معها من خلال الخط الساخن بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى لرجال وسيدات أدمنوا مواد غريبة مثل الجاز والبنزين وأنابيب البوتاجاز وهو ما يستدعى عمل جلسات نفسية لفترة طويلة للحد من هذه المشكلة لدى هؤلاء المرضى، هذا بخلاف أطفال الشوارع وما يتعاطونه من هذه المواد وهى الكلة والتى تنتشر بينهم على نطاق واسع جدًا. ونصح د.محمد بضرورة زيادة الوعى الجيد بهذه المشكلة، وعدم استمرار أو استحسان المريض لاستنشاق هذه المواد وأن كانت رائحة بعضها جذابة، ومحاولة احتواء أطفال الشوارع وشملهم بدور رعاية الأطفال والأحداث، وكذلك استخدام بعض وسائل الأمان التى قد تقلل من خطورة المشكلة للمهن الخطيرة والتى يستخدم بها الفلاتر فى كبائن رش الدهانات، وتهوية المكان قدر المستطاع، وكذلك استخدام الكمامات حتى نعمل قدر المستطاع على الحد من انتشار هذا النوع من الإدمان.


















"اليوم السابع"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شارك بتعليق ... تعليقك يهمنا ...